و الله لن أنساكِ يا كربلاء لو قطعوني مفصلاً مفصلا
شّرفكِ رب العُلا كربلاء و القلبُ مشتاقٌ إلى كربلاء
*****
القلب هام و تفطر بربوع الطف تأثر ترى الجنة تراها
الوصف بيها تحير صفت للدنيه محور بجلالتها و علاها
لون جسمي توذر بهوى العاصف تنثر فلا أترك هواها
الحزن منها تفجر غدت للمحنة مصدر دمع زينب سقاها
أرضٌ سقتها الأعينُ الهمّعُ و فوقها خيرُ الورى صرعوا
تسمو على كل الفلا كربلاء
أرض و الرب جعلها شرف للدنيه كلها مناجم للبطولة
الغبار أصبح كحلها مسيل الدم حجلها تغازلها الرجولة
الوحي نصّب كللها بجنح شوقه اعتنه الها جعل عليها نزوله
نقدسها و نجلها و لا يعرف فضلها سوى الباري و رسوله
أثوابها قد فصلت بالدماء و أرضها مرسومةٌ بالسماء
فأصبحت أرض الولاء
أرض همه و إرادة بطولات و شهادة عجز كلمن وصفها
المشى اعليها عبادة مجدها الباري شادة رفع ذروة شرفها
بلطف ذاته ووداده جعل الها الريادة و على الجنة يزفها
بأكاليل السعادة و جلابيب السيادة ملايكته تحفها
ما من نبي جاء أو مرسلِ إلا أتى بالأدمع الهمّلِ
يبكي لما يجري على كربلاء
أرض و الرب يعدها مثل جنة خلدها مرابعها الأمينة
و أبو اليمة رصدها رصد ذروة مجدها تعناها بظعينة
أخذ قومه و قصده ابظعن هاشم وردها و تعنه من المدينة
نزل و اطنابه شدها جعل موضع عمدها بلنفوس الحزينة
أرضٌ بها حلت رجال الصفا و اختارها ريحانة المصطفى
للسبطِ أصبحت منزلا
******
بلطف رب الجلالة صفت أرض العدالة مواطن للعقيدة
حوت أشرف سلالة أهل بيت الرسالة بمواقفها المجيدة
أبو اليمه و رجاله علن بيها نضالة كتب بلدم رصيده
دخل ساحة قتاله بوفه و همه و بسالة و سقاها بدم وريده
لولا حسينٌ لم تكن أرضها إلا فلاتا مقفرُ روضُها
للناس أضحت موئلا
لون سائل سألنه نواظرنا و مقلنه تظل تشبح عليها
بسواها ما قبلنه قبل جانت عللنه تطيب و تشفى بيها
صفت غاية أملنه كَبل ساعة أجلنه نرد كل احنه ليها
نذرنا لو وصلنه بمواكبنا و شملنه زحف كلنا نجيها
من أجلها أرضى بأن أُقتلى و هكذا الحب و إلا فلا
أنا الغريبُ المبتلى
م
ن
ق
و
ل